Saturday, July 21, 2007

قبل أن يصبحوا ذكرى

أين حق الألف قتيل .........و عائلاتهم؟؟
اليوم و أنا أقلب قنوات التليفزيون رأيت أغنية فتوقفت عندها،
منذعشر سنوات عندما كنت أسمع هذه الأغنية كانت تنتابنى مشاعر حزن، أما الآن عندما أسمعها تنتابنى مشاعر حزن و غضب
إنها أغنية سيلينديون فى فيلم تيتانيك، منذ عشر سنوات كان حزنى على المحبوب لحبيبته
أما الآن فحزنى على ألف مصرى ذهب ليبحث عن قوت أولاده و لم يعد- حسبنا الله و نعم الوكيل- و غضبى على ضياع حقوق القتلى و سرقة الأموال التى ذهبت لعائلات الضحايا
و نسى الشعب ما حدث و نسى الإعلام حقوق الغرقى و إن كان من حين لأخر أقرأ من صحيفة لأخرى فى جانب صغير ماحدث مع صاحب العباره و لكن .....
هل حجم عرض قضية غرق العبارة كحجم عرض فوز المنتخب ببطولة افريقيا؟ أهناك وجة مقارنه بالأساس؟
كيف أمكن للفريق المصرى أن يكمل مباراته و مئات المصريين غرقى فى المياه المثلجه؟
و أتساءل.....
لماذا لم يحاول أحد الكتاب المصريين تجسيد الحادثه بواقعها المرير فى فيلم و أعتقد أن مثل هذه القضيه ذات الجوانب المتعدده- الحادثة و أهالى القتلى و القاتل- هى ماده خصبه لأى مؤلف لينتج منها عملاً رائعاً لعله يكون سبباً فى إحقاق الحق و إظهار الرأى العام
أم أنه من المفترض أن نتظر حتى تموت القضيه و يموت أهالى القتلى و يموت القاتل على سريره